14. يونيو 2023

في يوم 24 نوفمبر 2023، أدارت مُحاضِرتنا بشرى جولة نقاش حول موضوع “سياسة الاندماج في ألمانيا” في المدرسة المهنية للصحة في بريمن، وهي إحدى أقسام مُجمّع المدارس في فالي. شارك في الجولة لاجئون شباب، وهم ملتحقون حاليًا بالفصل الترحيبي، ويتعلمون اللغة الألمانية منذ بداية العام. ثم بعد إنهاء السنة التحضيرية بنجاح، يخوضون غمارَ التأهيل المهني في قطاع الرعاية الصحية. وبعد جولة الآراء، سُئلوا عما إذا كانوا يعرفون مصطلحات “الهجرة والاندماج، والهجرة والتجنيس”. معظم المشاركين لم يكونوا على دراية بذلك. قالت فتاة أفغانية: “الاندماج يعني تعلم اللغة الألمانية”. يحضر والدها حاليًا دورة للاندماج، وبالتالي فهي تعرف معنى الاندماج. وقال شاب تركي، إنها المرة الأولى التي يسمع فيها مصطلح التجنيس. بدأ ضيفنا الدكتور علي حيدر ديسكايا، بمحاضرة حماسية شرح فيها بضعة مفاهيم شرحًا إجماليًا دون تفاصيل كثيرة. وهو عالم سياسي ويعمل في مجلس الاندماج في بريمن كمُحاضِر للتنوع ومكافحة التمييز. وأكد في بداية محاضرته أن إلقاء المحاضرات جزء من عمله اليومي، ولكن هذه الفعالية لها أهمية خاصة لديه. رغم أن الفرار والهجرة هما تخصصه الرئيسي، إلا أنه كعالم نادرًا ما تتاح له الفرصة للقاء اللاجئين شخصيًا وتبادل الأفكار معهم. لذا كانت تعلوه سعادة غامرة لدعوته إلى هذا الفعالية شرح السيد ديسكايا بمزيدٍ من التفصيل مفاهيم الهجرة وخلفية الهجرة والاندماج وفقًا للمفاهيم التي تعارفت عليها وزارة الداخلية ومكتب الإحصاء الاتحادي. كما أشار أيضًا إلى النقد العلمي لمصطلح “خلفية الهجرة”. يشمل هذا المصطلح قطاع عريض غير متجانس من السكان وله تجارب واحتياجات مختلفة بعض الشيء طرح بعض الشباب أسئلتهم دون انتظار نهاية المحاضرة. وبدأوا في أثناء المحاضرة في الاستئذان لطرح أسئلة متنوعة عن التجنيس والفرص المتاحة في سوق العمل، والترحيل، ومنظورات البقاء، وما إلى ذلك. وقالت إحدى الطالبات أنها حصلت على مَنْع من الترحيل. لم يكن العديد من المشاركين على دراية بما يعنيه ذلك. أوضح السيد ديسكايا الحالات التي يُمنَع فيها الترحيل ومن هم من يشملهم ذلك. دار الحديث أيضًا عن التمييز في الحياة اليومية وفي العمل. أراد السيد ديسكايا في البداية معرفة ما إذا كان أحد المشاركين قد شعر بالتمييز من قبل. ويبدو أن اللاجئين الشباب لا دراية لهم بما يعنيه مصطلح “التمييز”. وهنا استأذن طالب ألباني لطلب الكلام. وأخبر أن ضباط شرطة أوقفوه لفحص هويته في محطة القطار دون أي تفسير. أخذوا هويته وأخبروه بأنه غير مسموح له بمغادرة محطة القطار. أمضى الليل في محطة القطار ونام على المقاعد. عادت الشرطة في اليوم التالي ومعها بطاقة الهوية. ولم يحصل على تفسير دقيق. شعر أنه يُعامل معاملة غير عادلة وسأل السيد ديسكايا؛ هل هذا يعتبر مثالاً على التمييز أم لا. يعمل السيد ديسكايا بشكل وثيق مع شرطة بريمن، ويعقد ورش عمل ويدير تدريبات إضافية حول موضوع مكافحة التمييز في قسم الشرطة بمدينة بريمن. وأكّد على أن قائد الشرطة يولي أهمية كبيرة في المقام الأول لرفع مستوى الوعي بمكافحة التمييز. إنه يعمل بجدية لضمان عدم شعور أي شخص بالتمييز على يد شرطة بريمن. ونوّه السيد ديسكايا إلى شباب اللاجئين بحقهم في إبلاغ الشرطة في مثل هذه المواقف وتوثيق الواقعة. وأَطْلع المشاركين في الختام على شروط التجنيس واستعرض “مبادرة التجنس التابعة لمجلس الاندماج في بريمن”، وهي خدمات استشارية مجانية للأشخاص المتقدمين بطلب للحصول على الجنسية ويريدون الحصول على الدعم لدى إتمام الإجراءات.

Social Sharing