نظمنا حلقة نقاشية مثيرة وحيوية للاجئين في هامبورغ بتاريخ 12 سبتمبر/أيلول 2024، وبدعم من جمعية “مِتماخر – وضع اللاجئين على مسار العمل التطوعي” (MITmacher). وانصبّ التركيز على العمل التطوعي. كان أبرز الأحداث هو الحوار مع مالتي فِتمان، منسق المتطوعين لدى جمعية الإغاثة هانزيتيك “Hanseatic Help”، ج. م، حيث قدّم، بفضل سنوات خبرته العديدة، رؤى مثيرة حول أعمال جمعيته وشدد على ضرورة العمل التطوعي بلا انقطاع. جرَت جولة تعارف دافئة، بدأت بعدها الفعالية بجلسة عصف ذهني حماسية: ماذا نعني بالعمل التطوعي؟ توافق الحضور على أن العمل التطوعي يشمل الأنشطة التي يتطوّع المرء لعملها في أوقات الفراغ ودون مقابل مالي بهدف مساعدة الآخرين أو المجتمع. ومما يهم بشكلٍ خاص أن: العمل التطوعي مفتوح للجميع – لا يُشترط حالة الإقامة أو إجراءات اللجوء أو تصريح العمل. كما جرى في الوقت ذاته استعراض جهات الاتصال الأولى للعمل التطوعي في هامبورغ.
سرَد بعض المشاركين تجاربهم الشخصية في العمل التطوعي – سواء في ألمانيا أو خارجها. تلخصّت في خضم ذلك مزايا العمل التطوعي في الآتي: التعرف إلى أشخاص جُدد وبناء شبكات تواصل؛ وتوسيع نطاق المعرفة الشخصية واكتشاف مهارات جديدة؛ والشعور ببهجة العمل مع الآخرين؛ والتمتع بفرص للارتقاء بمهارات اللغة الألمانية إلى الأفضل؛ وتقديم مساهمة لها أهميتها في المجتمع. وأكّد الكثير من الحضور على أن العمل التطوعي لا يساعد الآخرين فحسب، بل يزيد أيضًا من رفاهيتهم – وضعٌ لا خاسر فيه. ثم اختُتمت الفعالية بجولة آراء وتقييمات مفتوحة، حيث عبّر المشاركون عن انطباعاتهم وأُتيح لهم المجال لطرح المزيد من الأسئلة. والنتيجة كانت واضحة ولا خلاف عليها: أثمرت الحلقة النقاشية عن رؤى قيمة، وحفزت على المشاركة وأوضحت جليًا كم أن العمل التطوعي مثريًا على مستوى الفرد والمجتمع.
