عُقِدت يومي التاسع والعشرين والثلاثين من أكتوبر/تشرين الأول 2024 ورشتا عمل حول موضوع “وسائل التواصل الاجتماعي” في مدرسة إنجي كاتس في بريمن، وهي مدرسة مهنية للتربية الاجتماعية والاقتصاد المنزلي. احتدم النقاش بين مجموعتين من المشاركين تحت عنوان “التثقيف” حول مزايا ومخاطر وسائل التواصل الاجتماعي. كان المشاركون من اللاجئين الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و21 عامًا. تعود أصولهم إلى بلدانٍ مختلفة وتتفاوت مهاراتُهم اللغوية من فردٍ لآخر، مما جعل العمل مثيرًا للغاية وشكّل تحديًا من نوعٍ خاص. انصب تركيز ورشتيّ العمل على كيفية عمل وسائل التواصل الاجتماعي في إطار حوارٍ نقديّ. تعلَّم المشاركون كيف تستخدم المنصاتُ الخوارزميات لجذب انتباهنا وبالتالي كسب المال. وبجانب تحليل هذه الآليات، أُلقيَ الضوءُ كذلك على الإمكانيات التي تتيحها وسائل التواصل الاجتماعي: إنها تقدم العديدَ من الفرص للتواصل الاجتماعي والتعليم والتعبير عن الهوية الشخصية. وتنقل المحتويات بوضوح وآلية تفاعلية وتكون مُنصفة لمختلف المستويات اللغوية والمعرفية. واتضح في خضم ذلك مرارًا وتكرارًا مدى أهمية تطوير الوعي بالأنشطة الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. كانت ورشتا العمل مكثفتين: جذبت الموضوعاتُ الكثير من الانتباه والاهتمام، ولم يكن كل شيء سهل الفهم دائمًا. ولكن المشاركون تفاعلوا تفاعلاً كبيرًا، وشاركوا في مناقشاتٍ حية. استمرت كل ورشة عمل لمدة ثلاث ساعات، وبدا معظم المشاركين بعدها في غاية الإرهاق، ولكن اكتساب المعرفة ولحظات الوعي كانت تستحق الجهد المبذول. خالص الشكر لكل من شارك في هاتين الفعاليتين وساهم في إنجاحهما.
