أُقيمت بتاريخ 18 سبتمبر/أيلول 2024 فعالية بعنوان “الملتقى” في دار ملتقى الأجيال بمدينة تسيله، حيث التقى مواطنون ألمان مع لاجئين. كان الهدف هو بناء الجسور بين الثقافات وتهيئة روابط تواصل جديدة من خلال تبادل القصص والذكريات والتجارب الشخصية. وُجّهت الدعوة للمشاركين أن يُحضروا معهم أغراضًا أو ذكريات لها أهمية خاصة عندهم. نجح الأمر ودارت مناقشاتٌ مثيرة وشاهدنا هذا التنوع في نظرتهم للحياة. بعضهم ألقى قصائد أو أقوالاً مأثورة، والبعض الآخر روى حكايات مؤثرة من حياته. هذه الإسهامات الشخصية هيّأت أجواء دافئة وجسرًا من الترابط.
ونظرًا لأن المجموعة كانت كبيرة جدًا، كان الحوار الجماعي يمثل تحديًا حقيقيًا. ولهذا استخدمنا وأعددنا سلفًا بطاقات أسئلة لتشجيع المشاركين على تجاذب أطراف الحديث مع الجالسين إلى جوارهم. ونجحت هذه الطريقة نجاحًا جيدًا مع معظم المشاركين: وجد الكثيرون شركاء محادثة أثاروا اهتمامهم وتبادلوا الأفكار والآراء معهم بشكل مكثف. واجه عددٌ قليل منهم رغم ذلك صعوبة في المشاركة بفعالية أو تغيير المكان، ولكنهم اكتسبوا دفعة تعليمية بسيطة للفعاليات القادمة. نجحت الفعالية نجاحًا تامًا رغم الموانع الصغيرة. كان التبادل مثريًا للكثيرين، كما أعربوا صراحةً عن رغبتهم في تكرار الفعالية. وأيّد الجميع فكرة إدخال الألعاب في الملتقى القادم لزيادة تعزيز ديناميكيات المجموعة. وافقنا على هذا الطلب فورًا، وحددنا موعدًا لإقامة الفعالية القادمة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
اتضح من الفعالية، التي أُقيمت في دار ملتقى الأجيال بمدينة تسيله، مدى أهمية وإثراء الفعَّاليات متداخلة الثقافات؛ إذ بفضل الحكايات الشخصية والانفتاح في تبادل الأفكار والآراء ومشاركة الذكريات، تنمو روابط تواصل بين المجتمع، فتُعزّز المجتمع وتتخطّى الفوارق الثقافية. خالص الشكر لجميع المشاركين الذين تشاركوا معنا حكاياتهم وذكرياتهم. نحن نتطلع إلى الفعالية القادمة في نوفمبر/تشرين الثاني ومتحمسون للملتقى الجديد، والذي سيهيئ هذه الأجواء الحيوية وجسور الترابط من جديد!